ولما كان ذكر هذا ربما أوهم شيئاً في مقامه ـ ﷺ ـ، سيق في أسلوب التأكيد قوله :﴿وإن له﴾ أي مع الغفران، وعظم ذلك بمظهر العظمة لأن ما ينسب إلى العظيم لا يكون إلا عظيماً فقال :﴿عندنا﴾ وزاد في إظهار الاهتمام بذلك نفياً لذلك الذي ربما توهم فأكد قوله :﴿لزلفى﴾ أي قربة عظيمة ثابتة بعد المغفرة ﴿وحسن مآب﴾ أي مرجع في كل ما يؤمل من الخير، وفوق ذلك فهذا معلم ولا بد بأن هذه القضية لم يجر إلى ذكرها إلا الترقية في رتب الكمال لا غير ذلك، وأدل دليل على ما ذكرته - أن هذه الفتنة إنما هي بالتدريب في الحكم لا بامرأة ولا غيرها وأن ما ذكروه من قصة المرأة باطل وإن اشتهر فكم من باطل مشهور ومذكور هو عين الزور. (١) أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ٣٧٢ ـ ٣٧٧﴾
_
(١) لله در الإمام البقاعى هذا ما ندين لله تعالى به فيما ذكر من زور وبهتان على نبى الله داود عليه السلام، كما هو المعتقد فيما يذكر لاحقا فى قصتى سليمان وأيوب ـ عليهما السلام ـ فيجب تنزيههما عما نسب إليهما من خرافات وأساطير هى عين الزور والأباطيل. والله أعلم.
(١) لله در الإمام البقاعى هذا ما ندين لله تعالى به فيما ذكر من زور وبهتان على نبى الله داود عليه السلام، كما هو المعتقد فيما يذكر لاحقا فى قصتى سليمان وأيوب ـ عليهما السلام ـ فيجب تنزيههما عما نسب إليهما من خرافات وأساطير هى عين الزور والأباطيل. والله أعلم.