سؤال : فإن قلت : هلا قيل : قواعد البيت، وأي فرق بين العبارتين ؟
قلت : في إبهام القواعد وتبيينها بعد الإبهام ما ليس في إضافتها لما في الإيضاح بعد الإبهام من تفخيم لشأن المبين. أ هـ ﴿الكشاف حـ١ صـ ١٨٨﴾
فائدة
قال العلماء : ولا ينبغي أن يؤخذ من كسوة الكعبة شيء، فإنه مهدًى إليها، ولا ينقص منها شيء. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٢ صـ ١٢٥﴾
لطيفة
عن وهيب بن الورد : أنه قرأ :﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا﴾ ثم يبكي ويقول : يا خليل الرحمن، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مُشْفق أن لا يتقبل منك. وهذا كما حكى الله تعالى عن حال المؤمنين المخلصين في قوله تعالى :﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا﴾ أي : يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقربات ﴿وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون : ٦٠] أي : خائفة ألا يتقبل منهم. أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ١ صـ٤٢٧﴾
قوله تعالى ﴿إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
سؤال : لم عقب هذا الدعاء بقوله :﴿إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم﴾ ؟
إنما عقب هذا الدعاء بقوله :﴿إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم﴾ كأنه يقول : تسمع دعاءنا وتضرعنا، وتعلم ما في قلبنا من الإخلاص وترك الالتفات إلى أحد سواك. فإن قيل : قوله :﴿إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم﴾ يفيد الحصر وليس الأمر كذلك، فإن غيره قد يكون سميعاً. قلنا : إنه سبحانه لكماله في هذه الصفة يكون كأنه هو المختص بها دون غيره. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٤ صـ ٥٣﴾