وقال أبو حيان فى الآيات السابقة :
﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ﴾
الصافن من الخيل : الذي يرفع إحدى يديه ويقف على طرف سنبكه، وقد يفعل ذلك برجله، وهي علامة الفراهة، وأنشد الزجاج :
ألف الصفون فما يزال كأنه...
مما يقوم على الثلاث كسيرا
وقال أبو عبيدة : الصافن : الذي يجمع يديه ويسويهما، وأما الذي يقف على طرف السنبك فهو المتخيم.
وقال القتبي : الصافن : الواقف في الخيل وغيرها.
وفي الحديث :" من سره أن يقوم الناس له صفوناً فليتبوأ مقعده من النار "، أي يديمون له القيام، حكاه قطرب.
وأنشد النابغة :
لناقبة مضروبة بفنائها...
عتاق المهارى والجياد الصوافن
وقال الفراء : على هذا رأيت العرب وأشعارهم تدل على أنه القيام خاصة.
جاد الفرس : صار رابضاً، يجود جودة بالضم، فهو جواد للذكر والأنثى من خيل جياد وأجواد وأجاويد.
وقيل : الطوال الأعناق من الجيد، وهو العنق، إذ هي من صفات فراهتها.
وقيل : الجياد جمع جود، كثوب وثياب.