وبنات الأوبر : ضرب من الكمأة. واختلف في نبوة " ذي الكفل "، وقد تقدم تفسير أمره وقوله تعالى :﴿ هذا ذكر ﴾ يحتمل معنيين : أحدهما أن يشير إلى مدح من ذكر وإبقاء الشرف له، فيتأيد بهذا التأويل قول من قال آنفاً : إن ﴿ الدار ﴾ يراد بها الدار الدنيا. والثاني : أن يشير بهذا إلى القرآن، إذ هو ذكر للعالم. و" المآب " : المرجع حيث يؤوبون. و﴿ جنات ﴾ بدل من " حسن " و﴿ مفتحة ﴾ نعت للجنات. و﴿ الأبواب ﴾ مفعول لم يسم فاعله، والتقدير عند الكوفيين : مفتحة لهم أبوابها، ولا يجوز ذلك عند أهل البصرة، والتقدير عندهم : الأبواب منها، وإنما دعا إلى هذا الضمير أن الصفة لا بد أن يكون فيها عائداً على الموصوف. و﴿ قاصرات الطرف ﴾ قال قتادة معناه : على أزواجهن. و﴿ أتراب ﴾ معناه أمثال، وأصله في بني آدم أن تكون الأسنان واحدة، أي مست أجسادهم التراب في وقت واحد.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو :" يوعدون " بالياء من تحت، واختلفا في سورة :( ق )، فقرأها أبو عمرو بالتاء من فوق. وقرأ الباقون في السورتين بالتاء من فوق. والنفاذ : الفناء والانقضاء. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon