مِن القاصِراتِ الطَّرْفِ لَوْ دَبَّ مُحْوِلٌ...
من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ مِنها لأَثَّرا
قوله تعالى :﴿ هذا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الحساب ﴾ أي هذا الجزاء الذي وعدتم به.
وقراءة العامة بالتاء أي ما توعدون أيها المؤمنون.
وقرأ ابن كثير وابن محيصن وأبو عمرو ويعقوب بالياء على الخبر، وهي قراءة السُّلمي واختيار أبي عبيد وأبي حاتم ؛ لقوله تعالى :﴿ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴾ فهو خبر.
"لِيوْمِ الْحِسَابِ" أي في يوم الحساب، قال الأعشى :
المهِينِين مَا لَهُمْ لزمانِ السَّ...
وءِ حتى إِذا أفاق أفاقوا
أي في زمان السوء.
قوله تعالى :﴿ إِنَّ هذا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴾ دليل على أن نعيم الجنة دائم لا ينقطع ؛ كما قال :﴿ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [ هود : ١٠٨ ] وقال :﴿ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ [ الانشقاق : ٢٥ ]. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon