إنها الدعوة الخالصة للنجاة، بعد كشف المصير وإعلان النذير. الدعوة الخالصة التي لا يطلب صاحبها أجراً وهو الداعية السليم الفطرة، الذي ينطق بلسانه، لا يتكلف ولا يتصنع، ولا يأمر إلا بما يوحي منطق الفطرة القريب. وإنه للتذكير للعالمين أجمعين فقد ينسون ويغفلون. وإنه للنبأ العظيم الذي لا يلقون بالهم إليه اليوم، وليعلمن نبأه بعد حين. نبأه في الأرض - وقد علموه بعد سنوات من هذا القول - ونبأه في اليوم المعلوم. عندما يحق وعد الله اليقين:(لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين)..
إنه الختام الذي يتناسق مع افتتاح السورة ومع موضوعها والقضايا التي تعالجها: وهو الإيقاع المدوي العميق، الموحي بضخامة ما سيكون:(ولتعلمن نبأه بعد حين). أ هـ ﴿الظلال حـ ٦ صـ ٣٠٢٢ ـ ٣٠٢٩﴾