وهناك خبر آخر عن ابن عمر بمعناه أيضا وأخبار أخر لم نعتمد صحتها، وعليه يكون المعنى أن للّه تعالى هذه الكلمات يوحّد بها سبحانه ويمجّد وهي مفاتيح خير السموات والأرض من تكلم بها من المؤمنين أصابه ذلك الخير، ووجه إطلاق المقاليد على هذه الكلمات أنها موصلة إلى الخير كما توصل المفاتيح إلى ما في الخزائن، وقد ذكر صلّى اللّه عليه وسلم شيئا من الخير لمن يقولها في حديث ابن عباس وهي عشر خصال لمن قالها في اليوم مئة مرة ١ أن يحرس من إبليس وجنوده، ٢ أن يعطى قنطارا من الأجر ٣ أن يتزوج من الحور العين، ٤ أن تغفر ذنوبه، ٥ أن يكون مع سيدنا إبراهيم عليه السلام، ٦ أن يحضر موته اثنا عشر ملكا يبشرونه بالجنة، ٧ ويزفونه من قبره إلى الموقف كما تزف العروس، ٨ أن يحفظ من هول الموقف، ٩ أن يعطى كتابه بيمينه ١٠ أن بمر على الصراط ويدخل الجنة.
والحديث بتمامه بالدر المنثور واللّه تعالى على كل شيء قدير فيعطي لمن يشاء هذا الفضل على هذه الكلمات وأقل منها وبلا شيء أيضا إذا شاء وقد ألمعنا إلى مثل هذا في الآية ٥٩ من سورة الأنعام المارة وله صلة في الآية ١٩٨ من سورة