٣١ - وقوله جل وعز (أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة) (آية ٢٤) في الكلام حذف والمعنى أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن يدخل الجنة ؟ قال مجاهد يخر على وجهه في العذاب يوم القيامة قال أبو جعفر ويروى أنه يلقى في النار مغلولا فلا يقدر ان يتقي النار إلا بوجهه ٣٢ - وقوله جل وعز (قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون) (آية ٢٨) قال مجاهد أي غير ذي لبس قال أبو جعفر المعنى أنه مستقيم لا يخالف بعضه
بعضا لأن الشئ المعوج مختلف وقد روي عن ابن عباس (غير ذي عوج) غير مخلوق ٣٣ - وقوله جل وعز (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء
متشاكسون) (آية ٢٩) قال قتادة هو الكافر والشركاء هم الشياطين قال (ورجلا سلما) هو المؤمن يعمل لله وحده قال مجاهد والضحاك هذا مثل للحق والباطل والشركاء هم الأوثان
قال الفراء (متشاكسون) مختلفون قال أبو جعفر من قرأ (رجلا سالما) أخرجه على الفعل ومن قرأ سلما جعله مصدرا فمعناه ذا سلم ٣٤ - وقوله جل وعز (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) (آية ٣١) أي يخاصم المظلوم الظالم والمؤمن الكافر قال ابن عمر ما كنا ندري فيم نختصم حتى وقعت الفتنة فقلنا هو ذا وفي الحديث أن الزبير قال يا رسول الله اتختصم يوم القيامة بعدما كان بيننا قال نعم حتى يؤدي إلى كل ذي حق حقه قال إن الأمر إذا لشديد
٣٥ - وقوله جل وعز (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) (آية ٣٣) حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (والذي جاء
بالصدق) يقول جاء ب لا إله إلا الله (وصدق به) يعني برسول الله ﷺ أولئك هم المتقون يقول اتقوا الشرك وروى ابن عيينة عن منصور قال قلت لمجاهد يا أبا الحجاج ما معنى قوله تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به) (آية ٣٣) قال الذي جاء بالقرآن وصدق به