وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة الزمر
مكية إلا ثلاث آيات، وهي قوله : يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا إلى تَشْعُرُونَ
٤ - لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ أي لأختار ما يشاء من خلقه، لو كان فاعلا. سُبْحانَهُ! هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ.
٥ - يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ قال أبو عبيدة : يدخل هذا على هذا.
وأصل التكوير اللف والجمع. ومنه كور العمامة. ومنه قوله : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ أي جمعت ولفت.
٦ - وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ «١» أي ثمانية أصناف، وهي التي ذكرها اللّه - عز ذكره - في سورة الأنعام.
يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ أي علقة بعد نطفة، ومضغة بعد علقة. فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ يقال : ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن.
٩ - أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ أي مصل. وأصل القنوت : الطاعة آناءَ اللَّيْلِ أي ساعاته.
٢١ - فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ أي أدخله [فيها]، فجعله ينابيع :
عيونا تنبع.