هذا، وما قاله ابن عباس رضي اللّه عنهما من أن هذه الآية نزلت في عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد حينما جاءوا على أبي بكر رضي اللّه عنهم جميعا وأخبرهم بإيمانه وآمنوا كلهم لا يخصصها فيهم بل هي عامة في كل محتسب تائب نائب إلى ربه.
واعلم أن هؤلاء السبعة والسادة عمر وعلي وعامر بن الجراح هم العشرة المبشرون بالجنة الفائزون بخير الدنيا والآخرة، وقد سألت اللّه أن يحشرني مع سعد بن أبي وقاص عند تفسير الآية ١٤ من سورة لقمان المارة والآن أوكد رجائي من ربي بذلك "أُولئِكَ" الموصوفون هم "الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ" إلى طريقه المستقيم فوحدوه وعبدوه ومجدوه كما ينبغي لذاته المقدسة "وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ ١٨" القلوب الواعية المنتفعون بعقولهم، قال تعالى "أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ" بنص قوله تعالى (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ) الآية ١٢٠ من سورة هود المارة وقوله في الحديث
القدسي :