ولما بين عملهم، أنتج ذلك مدحهم فقال مظهراً زيادة المحبة لهم والاهتمام بشأنهم بالتأكيد :﴿أولئك﴾ أي العالو الهمة والرتبة خاصة ﴿الذين﴾ ولما كان في هؤلاء المجتبين العالو الرتبة جداً وغيره، أبرز المفعول فقال محولاً الأسلوب إلى الاسم الأعظم إشارة إلى عظيم هدايتهم، ﴿هداهم الله﴾ بما له من صفات الكمال فبين سبحانه أن لا وصول إليه إلا به، وهذا بخلاف آية الأنعام حيث ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال ﴿أولئك الذين هدى الله﴾ فحذف المفعول لتصير هدايتهم مكررة بوجوب تسليط العامل على الموصول الذي أعاد عليه الضمير في هذه الآية، وكرر الإشارة زيادة في تعظيمهم فقال :﴿وأولئك هم﴾ أي خاصة ﴿أولوا الألباب﴾ أي العقول الصافية عن شوب كدر.


الصفحة التالية
Icon