قوله تعالى :﴿ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النار ﴾.
قد قدمنا الآيات الموضحة له مع الإشارة إلى بحث أصوله في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى :﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأمل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [ الحجر : ٣ ].
قوله تعالى :﴿ وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ ﴾.
الظاهر أن معنى الآية، أن الإنسان إذا كان في محل لا يتمكن فيه من إقامة دينه على الوجه المطلوب، فعليه أن يهاجر منه، في مناكب أرض الله الواسعة، حتى يجد محلاً تمكنه فيه إقامة دينه.
وقد أوضح تعالى في هذا المعنى في غير هذا الموضع كقوله تعالى :﴿ إِنَّ الذين تَوَفَّاهُمُ الملائكة ظالمي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرض قالوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا ﴾ [ النساء : ٩٧ ]. وقوله تعالى :﴿ ياعبادي الذين آمنوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فاعبدون ﴾ [ العنكبوت : ٥٦ ]، ولا يخفى أن الترتيب بالفاء في قوله :﴿ فَإِيَّايَ فاعبدون ﴾ على قوله :﴿ إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَة ﴾ دليل واضح على ذلك.
قوله تعالى :﴿ قُلْ إِنَّ الخاسرين الذين خسروا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ القيامة أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الخسران المبين ﴾.
قد قدمنا الآيات الموضحة له، من أوجه في سورة يونس، في الكلام على قوله تعالى ﴿ قَدْ خَسِرَ الذين كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ الله وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴾ [ يونس : ٤٥ ].
قوله تعالى :﴿ لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النار وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ الله بِهِ عِبَادَهُ ﴾ الآية.


الصفحة التالية
Icon