لطيفة
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى البشارة )
وهى الخَبَر السّارّ.
ويقال لها : البُشْرى أَيضاً.
وبَشَرته، وأَبشرته وبشَّرته : أَخبرته بِسارّ بَسَط بَشَرةَ وجهه.
وذلك أَنَّ النَّفس إِذا سُرَّت انتشر الدّم فيها انتشارَ الماءِ فى الشجر.
وبين هذه الأَلفاظ فروق ؛ فإِنَّ بَشَرته عامّ، وأَبشرته نحو أَحمدته، وبشَّرته على التكثير.
وقرئَ (يَبْشُرُك)، و(يُبْشِرُك)، و(يُبشِّرُكِ).
واستبشر إِذا وجد ما يسرُّه من الفرح.
والبشير المبشِّر.
والبِشَارة وردت فى القرآن على اثنى عشر وجهاً، لاثنى عشر قوماً باثنتى عشرة كرامة.
الأَوّل : بشارة أَرباب الإِنابة بالهداية :﴿وَأَنَابُواْ إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى﴾ إِلى قوله :﴿هداهُمُ اللهُ﴾.
الثَّانى : بشارة المخْبتين والمخلصين بالحفظ والرّعاية :﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾.
الثالث بشارة المستقيمين بثبات الولاية :﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواْ﴾ إِلى قوله :﴿وأَبْشِرُوا بِالجنَّةِ﴾.
الرّابع : بشارة المتَّقين بالفوز والحماية :﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى﴾.
الخامس : بشارة الخائفين بالمغفرة، والوقاية :﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ﴾ إِلى قوله :﴿فبشِّرْهُ﴾.
السّادس : بشارة المجاهدين بالرّضا والعناية :﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ﴾ إِلى قوله :﴿يُبشِّرُهُمْ ربُّهُمْ بِرحْمةٍ مِنْهُ ورِضْوانٍ﴾.
السّابع : بشارة العاصين بالرّحمة والكفاية :﴿نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ إِلى قوله :﴿ومَنْ يقْنطُ مِنْ رحْمةِ ربِّهِ﴾.
الثامن : بشارة المطيعين بالجنَّة والسّعادة :﴿وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ﴾.


الصفحة التالية
Icon