أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (١٩)
الذين حَقَّتْ عليهم كلمةُ العذابِ فريقان : فريقٌ حقت عليهم كلمةٌ بعذابهم في النار، وفريقٌ حقت عليهم كلمةُ العذابِ بالحجاب اليومَ، فهم اليومَ لا يخرجون عن حجاب قلوبهم، ولا يكون لهم بهذه الطريقة إيمان - وإن كانوا من أهل الإيمان.
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (٢٠)
وَعَدَ المطيعين بالجنَّةِ - ولا محالةَ لا يُخْلِف، وَوَعَدَ التائبين بالمغفرة - ولا محالةَ يغفر لهم، وَوَعَدَ المريدين بالوجود والوصول - وإذا لم تقع لهم فترة فلا محالةَ مُصْدِقٌ وَعْدَه. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٣ صـ ٢٧٤ ـ ٢٧٥﴾


الصفحة التالية
Icon