الفائدة الثالثة : دلت هذه الآية على أن ظاهر الأمر للوجوب، وذلك لأنه قال في أول الآية :﴿إِنّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله﴾ ثم قال بعده :﴿قُلْ إِنّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ فيكون معنى هذا العصيان ترك الأمر الذي تقدم ذكره، وذلك يقتضي أن يكون تارك الأمر عاصياً، والعاصي يترتب عليه الخوف من العقاب، ولا معنى للوجوب إلا ذلك.