ثم ذكر تعالى على جهة التوعد لهؤلاء في نفس المثال أن أولئك أصابهم ﴿ سيئات ما كسبوا ﴾ وأن الذي ظلموا بالكفر من هؤلاء المعاصرين لك ﴿ سيصيبهم سيئات ما كسبوا ﴾ ( وأن الذين ظلموا بالكفر ما أصاب المتقدمين ) وهذا خبر من الله تعالى أبرزه الوجود في يوم بدر وغيره. و: ﴿ معجزين ﴾ معناه مفلتين وناجين بأنفسهم. ثم قرر على الحقيقة في أمر الكسب وسعة النعم فقال :﴿ أولم يعلموا أن الله ﴾ هو الذي ﴿ يبسط الرزق ﴾ لقوم ويضيقه على قوم بمشيئته وسابق علمه، وليس ذلك لكيس أحد ولا لعجزه. ﴿ ويقدر ﴾ معناه : يضيق كما قال :﴿ ومن قدر عليه رزقه ﴾ [ الطلاق : ٧ ]. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon