الباقون بنون واحدة مشددة على الإدغام، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأنها وقعت في مصحف عثمان بنون واحدة.
وقرأ نافع على حذف النون الثانية وإنما كانت المحذوفة الثانية ؛ لأن التكرير والتثقيل يقع بها، وأيضاً حذف الأولى لا يجوز ؛ لأنها دلالة الرفع.
وقد مضى في "الأنعام" بيانه عند قوله تعالى :﴿ أتحاجوني ﴾ [ الأنعام : ٨٠ ].
﴿ أَعْبُدُ ﴾ أي أن أعبد فلما حذف "أن" رفع ؛ قاله الكسائي.
ومنه قول الشاعر :
أَلاَ أَيُّهَذَا الزاجِرِي أَحْضُرُ الوَغَى...
والدليل على صحة هذا الوجه قراءة من قرأ "أَعْبُدَ" بالنصب. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٥ صـ ﴾