قلت : وهذا هو الذي يظهر إذا تأملت هذه الآية مع التي بعدها وآية النساء، فإن الأسباط - أعني القبائل - كانت منهم الضلال، وقد أنكر الله على من قال : إنهم كانوا هوداً أو نصارى، وأخبر في آية النساء أنه أوحى إليهم، وقد عد الأسباط - أعني أولاد يعقوب - جماعة، فاختلفت عباراتهم عنهم، والذي حررته أنا من التوراة من عدة نسخ أصح، عدّهم في آخر السفر الأول منها ثم قال في أول السفر ثاني : وهذه أسماء بني إسرائيل الذين دخلوا مصر مع يعقوب أبيهم، دخل كل أمرىء منهم وأهل بيته، روبيل وشمعون ولاوى ويهودا وايساخار وزبلون وبنيامين ودان ونفتالي وجاد وأشير، ويوسف كان بمصر - انتهى.
قلت : وبنيامين شقيق يوسف عليهما السلام وربما قيل فيه : بنمن، وفي روبيل : روبال، وفي شمعون : شمعان، وفي ايساخار : ايساخر، وفي زبلون : زبلون وزبولون - والله أعلم. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ١ صـ ٢٥٤ ـ ٢٥٥﴾


الصفحة التالية
Icon