سؤال : ما المراد من الأمر بالقول فى الآية الكريمة ﴿قولوا﴾ ؟
والأمر بالقول أمر بما يتضمنه إذ لا اعتداد بالقول إلا لأنه يطابق الاعتقاد، إذ النسبة إنما وضعت للصدق لا للكذب، والمقصود من الأمر بهذا القول الإعلان به والدعوة إليه لما يشتمل عليه من الفضيلة الظاهرة بحصول فضيلة سائر الأديان لأهل هاته الملة ولما فيه من الإنصاف وسلامة الطوية، ليرغب في ذلك الراغبون ويكمد عند سماعه المعاندون وليكون هذا كالاحتراس بعد قوله :﴿قل بل ملة إبراهيم حنيفاً﴾ أي نحن لا نطعن في شريعة موسى وشريعة عيسى وما أوتي النبيئون ولا نكذبهم ولكنا مسلمون لله بدين الإسلام الذي بقي على أساس ملة إبراهيم وكان تفصيلاً لها وكمالاً لمراد الله منها حين أراد الله إكمالها فكانت الشرائع التي جاءت بعد إبراهيم كمنعرجات الطريق سلك بالأمم فيها لمصالح ناسبت أحوالهم وعصورهم بعد إبراهيم كما يسلك بمن أتعبه المسير طريق منعرج ليهدأ من ركز السيارة في المحجة فيحط رحله وينام ثم يرجع به بعد حين إلى الجادة، ومن مناسبات هذا المعنى أن ابتدىء بقوله ﴿وما أنزل إلينا﴾، واختتم بقوله ﴿ونحن له مسلمون﴾، ووُسِّط ذكر ما أنزل على النبيئين بين ذلك. أ هـ
﴿التحرير والتنوير حـ١ صـ ٤٢٣﴾
سؤال : لماذا قدم الإيمان بالقرآن على الإيمان بغيره فى قوله تعالى ﴿وما أنزل إلينا﴾أي : من القرآن. ؟
الجواب : إنما قدّم ذكره ؛ لأنه أوّل الكتب بالنسبة إلينا أو لأنه سبب للإيمان بغيره. أ هـ ﴿السراج المنير حـ١ صـ ١٥٣﴾
قوله :﴿وَالأسْبَاطَ﴾ قال الخليل : السبط في بني إسرائيل كالقبيلة في العرب، وقال صاحب " الكشاف" السبط، الحافد، وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله ـ ﷺ ـ، والأسباط : الحفدة وهم حفدة يعقوب ـ عليه السلام ـ وذراري أبنائه الإثني عشر. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ٤ صـ ٧٥﴾
سؤال : لم سموا بالأسباط، وهؤلاء بالقبائل
الجواب : إنما سموا بالأسباط، وهؤلاء بالقبائل ليفصل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق.