الجواب : لكون أهل الكتاب زادوا ونقصوا وحرفوا فيهما وادعوا أنهما أنزلا كذلك، والمؤمنون ينكرونه اهتم بشأنهما فأفردهما بالذكر وبين طريق الإيمان بهما ولم يدرجهما في الموصول السابق، ولأن أمرهما أيضاً بالنسبة إلى موسى وعيسى أنهما منزلان عليهما حقيقة، لا باعتبار التعبد فقط كما في المنزل على إسحاق ويعقوب والأسباط. أ هـ ﴿روح المعانى حـ١ صـ ٣٩٥﴾
سؤال : لم عبر بالإيتاء دون الإنزال فى قوله ﴿وَمَا أُوتِىَ موسى وعيسى﴾ ؟
عبر بالإيتاء دون الإنزال لأنه أبلغ لكونه المقصود منه، ولما فيه من الدلالة على الإعطاء الذي فيه شبه التمليك والتفويض. أ هـ ﴿روح المعانى حـ١ صـ ٣٩٥﴾
وأجاب ابن عرفة وبعض طلبته عن تخصيص أول الآية بالإنزال وآخرها بالإيتاء بأنه لما كان ظهور المعجزات الفعلية على يد موسى وعيسى أكثر (وأشهر) من ظهورها على يد إسحاق ويعقوب وإبراهيم لأن موسى ضرب البحر فانفلق، وألقى العصا فعادت ثعبانا، وأخرج يده فصارت بيضاء من غير سوء، (ورفع) من على البئر الصخرة لابنة شعيب، ووضع ثوبه على حجر، ودخل النهر فمضى الحجر به فتبعه وهو يقول : ثوبي حجر.
وعيسى كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله، فناسب لفظ الإيتاء سَيدَنَا إبراهيم ـ عليه السلام ـ وأولاده فإن اشتهارهم بإنزال الوحي أكثر من اشتهارهم بالمعجزات. أ هـ ﴿تفسير ابن عرفة حـ ١ صـ ٤٣١﴾
سؤال : فإن قيل : كيف صح إضافة بين إلى أحد وهو مفرد ؟
أجيب : بأنه في معنى الجماعة وعلله السعد التفتازاني بأنه اسم لمن يصلح أن يخاطب يستوي فيه المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث قال : ويشترط أن يكون استعماله مع كلمة كل أو في كلام غير موجب. أ هـ
﴿السراج المنير حـ ١صـ ١٥٣﴾
قوله تعالى ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾
الفرق بين التفريق
الفرق بين التفريق والفرق أن التفريق جعل الشئ مفارقا لغيره.
والفرق : نقيض الجمع.
والجمع : جعل الشئ مع غيره.
والفرق : جعل الشئ لا مع غيره. والفرق بالحجة : هو البيان الذي يشهد أن الحكم لأحد الشيئين دون الآخر. أ هـ ﴿مجمع البيان حـ١ صـ ٤٠١ ـ ٤٠٤﴾