ولما كان الإخبار بالخلود حين الدخول أوجع لهم قالوا :﴿خالدين﴾ أي مقدرين الخلود ﴿فيها﴾ ولما كان سبب كفرهم بالأدلة هو التكبر، سبب عن الأمر بالدخول قوله معرى عن التأكيد لأنه يقال في الآخرة ولا تكذيب فيها يقتضي التأكيد ولم يتقدم منهم هنا كذب كالنحل بل اعتراف وتندم ﴿فبئس مثوى﴾ أي منزل ومقام ﴿المتكبرين﴾ أي الذين أوجب تكبرهم حقوق كلمة العذاب عليهم، فلذلك تعاطوا أسبابها. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ٤٧٧ ـ ٤٧٨﴾