لطيفة
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى يمن )
اليُمْنُ بالضَمِّ : البَرَكَةُ كالمَيْمَنَة، وقد يَمَنَ الشىءُ يَيَمْنُ كعَلِمَ يَعْلَمُ، ويُمِنَ يُومَنُ كعُنى يُعْنَى، (ويَمَنَ يَيْمَنُ كمَنَع) وَيَمُنَ يَيْمُنُ ككَرُمَ يَكْرُم، فهو مَيْمُونٌ وأَيْمَنُ ويامِنٌ ويَمِينٌ، أَى مُبارَكٌ، والجمعُ أَيامِنُ ومَيامِينُ.
وتَيَمَّن به، واسْتَيْمَنَ : تَبَرَّك.
وقَدِمَ على أَيْمَن اليَمين، أَى اليُمن.
واليَمينُ : الجارِحَةُ، وضدُّ اليَسار، واستعماله فى وصف الله فى قوله تعالى :﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ على حدّ استعمال اليَد فيه.
واليَمينُ أَيضا : البَرَكَةُ، واليمين : المَنْزِلَةُ الجَليلَة، والجَمْع : أَيْمُنٌ وأَيْمانٌ، وأَيا مِنُ، وأَيامينُ.
ويَمَنَ به يَيْمِنُ ويا مَنُ، ويَمَّنَ، وتَيامَنَ : ذهَبَ به ذاتَ اليَمين وقولُه تعالى :﴿إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾ أَى كنتم تَخْدَعُوننا بأَقْوَى الأَسْباب، أَو من قبل الشَّهْوَة ؛ لأَن اليمينَ موضعُ الكَبد، والكَبد مَظنَّةُ الشَّهْوَة والإِرادة.
وقيل : عن الناحية التى كان منها الحَقُّ فَتَصْرفونَنَا عَنْهَا.
وأَخَذَ يَمْنَةً وَيَمَناً، أَى ناحية اليَمِين.
وقيل لبلاد اليَمَن يَمَناً لأَنَّها من يَمين الكَعْبَة.
وفى الحديث :"الإِيمانُ يَمان والحكْمَةُ يَمانية" وقال :"إِنّى لأَجدَ نَفَسَ الرَّحْمان من قِبَل اليَمَن" وقد تقدّم معناه فى بصيرة "نفس".
وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يُحبُّ التَّيامُنَ فى كلّ شَىْءٍ حتى فى تَنْعُّله وتَرَجُّله وفى شأْنهِ كلِّه.
والأَيْمَنُ : من يَصْنَعُ بيُمْناهُ.