وقال بعض المفسّرين : اليَمينُ ورد فى القرآن على عشرة أَوجه : الأَوّل - بمعنى القُوَّة، قال تعالى :﴿فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ﴾ أَى بالقوة، قيل : ومنه قوله تعالى :﴿لأَخَذْنا مِنْهُ باليَمِين﴾.
الثانى - بمعنى القُدْرَة، قال الله تعالى :﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ أَى بقُدْرَته.
الثالث - بمعنى القَسَم : قال الله تعالى :﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ﴾، ﴿لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِالَّلغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾، ﴿وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ...
﴾، ﴿بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ﴾.
الرّابع - بمعنى العَهْد : قال الله تعالى :﴿أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا﴾ أَى عهود.
الخامس - بمعنى الجَارِحة :﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يامُوسَى﴾، ﴿يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾، ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ﴾.
السّادس - للصّلة ولزيادة توكيد : قال تعالى :﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ﴾ أَى ما مَلَكَتْ، ﴿وما مَلَكَتْ يَمِينُك﴾ أَى مَلَكْتَ. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ٥ صـ ٤٠٦ ـ ٤١٠﴾