جهنم داخرين) قال أبو عبيدة داخرين صاغرين ٤٨ - وقوله جل وعز (إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون) (آية ٧١) وقرئ (والسلاسل يسحبون)
وفي قراءة أبي (بالسلاسل يسحبون) وأجاز الفراء (والسلاسل يسحبون) قال أبو جعفر من قرأ (والسلاسل يسحبون) فالمعنى عنده يسحبون السلاسل وهي قراءة ابن عباس قال وذلك اشد عليهم يكلفون أن يسحبوها ولا يطيقون ومن قرأ (والسلاسل يسحبون) فالتمام عنده (والسلاسل) ثم ابتدأ فقال (يسحبون في الحميم) قال الفراء والسلاسل بالخفض محمول على المعنى لأن المعنى أعناقهم في الأغلال والسلاسل كما حمل على المعنى قوله:
قد سالم الحيات منه القدما * الأفعوان والشجاع الشجعما ٤٩ - ثم قال جل وعز (ثم في النار يسجرون) (آية ٧٢) قال مجاهد أي توقد بهم النار قال أبو جعفر يقال سجرت الشئ أي ملاته ومنه (والبحر المسجور) فالمعنى على هذا تملأ بهم النار وقال الشاعر يصف
وعلا: إذا شاء طالع مسجورة * ترى حولها النبع والساسما أحمد
أي عينا مملوءة ٥٠ - وقوله جل وعز (ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق) (آية ٧٥) بين هذا بقوله سبحانه (فرحوا بما عندهم من العلم) ٥١ - ثم قال جل وعز (وبما كنتم تمرحون) (آية ٧٥) قال مجاهد أي تبطرون وتأشرون ٥٢ - وقوله جل وعز (الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون) (آية ٧٩) أي الإبل قال قتادة في قوله تعالى (ولتبلغوا عليها حاجة في
صدوركم) الرحلة من بلد إلى بلد وقال مجاهد أي حاجة كانت ٥٣ - وقوله جل وعز (فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم) (آية ٨٣) أي رضوا به قال مجاهد قالوا نحن أعلم منكم لن تبعث ولن نحيا بعد الموت قال مجاهد (وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون)
(آية ٨٣) أي ما جاءت به الرسل الحق


الصفحة التالية
Icon