"حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ" بالعذاب "عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا" من قومك، لأن السبب الداعي إليه واحد وهو "أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ ٦" في الآخرة فضلا عن عذاب الدنيا الذي عجلناه لهم، يقرأ أنهم بالكسر على أن الجملة بدل من قوله كلمة ربك وبفتح الهمزة على حذف لام التعليل وهكذا.
قال تعالى "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ" من الملائكة "وَمَنْ حَوْلَهُ" منهم الحافّين به وهم سادات الملائكة وأعيانهم.
وكلمة الذين كلام مستأنف مبتدأ خبره "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ" بأنه الواحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ولا وزير ولا صاحبة ولا ولد، وهذا إظهار لشرف الإيمان وترغيب المؤمنين به، لأنهم مؤمنون حقا وإيمانهم به معلوم، وهذا على حد وصف الأنبياء بالصلاح والصدق والوفاء وهم كذلك إظهارا لوصف هذه الخصال، وترغيبا للمؤمنين بالاقتداء بهم فيها.