واستدلالهم هذا فاسد واه، ويكفي الرد عليهم قوله تعالى (فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها) الآية ٣٥ من سورة النساء ج ٣ وقوله تعالى (يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) الاية ٩٥ من المائدة ج ٣، فإذا كان جل جلاله أمر بالتحكيم لحل خلاف بين الزوجين وتقدير قيمة الحيوان المصاد أو مثله فلئن يأمر بالإصلاح بين المسلمين على
طريق التحكيم من باب أولى وخاصة ما يتعلق بأمر الإمامة.
قال تعالى "هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ" الدالة على قدرته في كل شيء من مكوناته :
وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد


الصفحة التالية
Icon