اعلم أنه تعالى لما ذكر من صفات كبريائه وإكرامه كونه مظهراً للآيات منزلاً للأرزاق، ذكر في هذه الآية ثلاثة أخرى من صفات الجلال والعظمة وهو قوله ﴿رَفِيعُ الدرجات ذُو العرش يُلْقِى الروح﴾ قال صاحب "الكشاف" ثلاثة أخبار لقوله ﴿هُوَ﴾ مرتبة على قوله ﴿الذى يُرِيكُمُ﴾ [ غافر : ١٣ ] أو أخبار مبتدأ محذوف، وهي مختلفة تعريفاً وتنكيراً، قرىء ﴿رَفِيعُ الدرجات﴾ بالنصب على المدح، وأقول لا بد من تفسير هذه الصفات الثلاثة :