يا رباه، فيقول الرب جل وعلا : يا لبيكاه، فيقول إبراهيم : يا رب حرقت بني - فيقول الله : أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة أو شعيرة من الإيمان " وروى الحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم وأحمد بن منيع :" يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول : يا أبة! أي ابن كنت لك؟ فيقول : خير ابن، فيقول : هل أنت مطيعي اليوم، فيقول : نعم، فيقول خذ بازرتي، فيأخذ بازرته، ثم ينطلق حتى يأتي الله وهو يعرض بعض الخلق، فيقول : يا عبدي! ادخل من أي أبواب الجنة شئت، فيقول : أي ربي، وأبي معي فإنك وعدتني أن لن تخزيني، فيعرض عنه ويقضي بين الخلق ويعرضهم ثم ينظر إليه فيقول : يا ابن آدم ادخل من أي أبواب الجنة شئت فيقول : أي ربي وأبي معي فإنك قد وعدتني أن لن تخزيني قال : فيمسخ الله أباه ضبعاً أمذر أو أمجر " - شك أبو جعفر أحد رواة ابن منيع - " فيأخذ بأنفه فيقول : أبوك هو، فيقول : ما هو بأبي، فيهوي في النار " وهو في البخاري في أحاديث الأنبياء وتفسير الشعراء بلفظ :" يلقى إبراهيم عليه السلام أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آذر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم عليه السلام : ألم أقل لك : لا تعصني، فيقول له أبوه : فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فأي خزي أخزى عن أبي الأبعد، فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال لإبراهيم عليه السلام : انظر ما تحت رجلك فينظر فإذا هو بذيخ - وهو ذكر الضبعان - متلطخ فيؤخذ بقوامه فيلقى في النار "، وروى أبو يعلى الموصلي والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين عن أبي سعيد ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله ـ ﷺ ـ قال :" ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فتقطعه النار يريد أن يدخله الجنة، قال : فينادى أن الجنة لا يدخلها مشرك، ألا إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال : فيقول : أي رب! أبي، فيحول في صورة قبيحة وريح منتنة