﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعين ﴾ النظرة الخائنة كالنظرة الثانية إلى غير المحرم واستراق النظر إليه، أو خيانة الأعين. ﴿ وَمَا تُخْفِى الصدور ﴾ من الضمائر والجملة خبر خامس للدلالة على أنه ما من خفي إلا وهو متعلق العلم والجزاء ﴿ والله يَقْضِى بالحق ﴾ لأنه المالك الحاكم على الإطلاق قلا يقضي بشيء إلا وهو حقه ﴿ والذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَقْضُونَ بِشَىْءٍ ﴾ تهكم بهم لأن الجماد لا يقال فيه إنه يقضي أو لا يقضي. وقرأ نافع وهشام بالتاء على الالتفات أو إضمار قل ﴿ إِنَّ الله هُوَ السميع البصير ﴾ تقرير لعلمه ب ﴿ خَائِنَةَ الأعين ﴾ وقضائه بالحق ووعيد لهم على ما يقولون ويفعلون، وتعريض بحال ما ﴿ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ﴾. أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٥ صـ ٨٢ ـ ٨٩﴾


الصفحة التالية
Icon