أي إني أخاف أن يغير سلطانكم ويستذلكم ﴿ أَوْ أَن يُظْهِرَ ﴾ إن لم يقدر على تغيير دينكم بالكلية ﴿ فِى الأرض الفساد ﴾ وذلك بالتهارج الذي يذهب معه الأمن وتتعطل المزارع والمكاسب ويهلك الناس قتلاف وضياعاً فالفساد الذي عناه فساد دنياهم، فيكون حاصل المعنى على ما قرر أولاً إني أخاف أن يفسد عليكم أمر دينكم بالتبديل أو يفسد عليكم أمر دنياكم بالتعطيل وهما أمران كل منهما مر، ونحو هذا يقال على المعنى الثاني للدين، وعن قتادة أن اللعين عنى بالفساد طاعة الله تعالى : وقرأ أهل المدينة وأبو عمرو ﴿ وَأَنْ ﴾ بالواو الواصلة.
وقرأ الأعرج.
والأعمش.
وابن وثاب.
وعيسى.
وابن كثير.
وابن عامر.
والكوفيون غير حفص ﴿ يُظْهِرُ ﴾ بفتح الياء والهاء ﴿ الفساد ﴾ بالرفع.
وقرأ مجاهد ﴿ يُظْهِرُ ﴾ بتشديد الظاء والهاء ﴿ الفساد ﴾ بالرفع.
وقرأ زيد بن علي ﴿ يُظْهِرُ ﴾ بضم الياء وفتح الهاء مبنياً للمفعول ﴿ الفساد ﴾ بالرفع.