" فصل "
قال السيوطى :
﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾
أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وما كان لهم من الله من واق ﴾ قال : من واق يقيهم، ولا ينفعهم.
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢٣)
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا... ﴾. قال : هذا بعد القتل الأول، ولفظ عبد بن حميد هذا قتل غير القتل الأوّل الذي كان.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ وقال فرعون ذروني أقتل موسى ﴾ قال : أنظر من يمنعه مني.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه ﴿ إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ﴾ قال : أن يقتلوا أبناءكم ويستحيوا نساءكم إذا ظهروا عليكم كما كنتم تفعلون بهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه ﴿ إني أخاف أن يبدل دينكم ﴾ أي أمركم الذي أنتم عليه ﴿ أو أن يظهر في الأرض الفساد ﴾ والفساد عنده أن يعمل بطاعة الله ﴿ إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ﴾ قال : المشرك أسرف على نفسه بالشرك.
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لم يكن في آل فرعون مؤمن غيره، وغير امرأة فرعون، وغير المؤمن الذي أنذر موسى عليه السلام ؛ الذي قال :" أن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك " قال ابن المنذر أخبرت ان اسمه حزقيل.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي إسحاق رضي الله عنه قال : كان اسم الرجل الذي آمن من آل فرعون حبيب.


الصفحة التالية
Icon