وأخرج البزار وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن علي رضي الله عنه أنه قال : أيها الناس أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا : أنت. قال : لا. قالوا : فمن؟ قال : أبو بكر رضي الله عنه. لقد رأيت رسول الله ﷺ وأخذته قريش. هذا يحثه، وهذا يبلبله، وهم يقولون : أنت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً قال : فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر رضي الله عنه، يضرب هذا، ويجاهد هذا، وهو يقول ﴿ ويلكم { أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ﴾ ثم رفع علي رضي عنه بردة كانت عليه، فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم قال : أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر رضي الله عنه خير من مؤمن آل فرعون؟ ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه.
يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ مثل دأب ﴾ مثل حال.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ مثل دأب قوم نوح ﴾ قال : هم الأحزاب ﴿ قوم نوح وعادٍ وثمود ﴾.
وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (٣٢)


الصفحة التالية
Icon