قال الزمخشري : خالق نصباً على الاختصاص كذلك، أي مثل ذلك الصرف صرف الله قلوب الجاحدين بآيات الله من الأمم على طريق الهدى.
ولما ذكر تعالى ما امتن به من الليل والنهار، ذكر أيضاً ما امتن به من جعل الأرض مستقراً والسماء بناء، أي قبة، ومنه أبنية العرب لمضاربهم، لأن السماء في منظر العين كقبة مضروبة على وجه الأرض.
وقرأ الجمهور : صوركم بضم الصاد، والأعمش، وأبو رزين : بكسرها فراراً من الضمة قبل الواو استثقالاً، وجمع فعلة بضم الفاء على فعل بكسرها شاذ، وقالوا قوة وقوى بكسر القاف على الشذوذ أيضاً قيل : لم يخلق حيواناً أحسن صورة من الإنسان.
وقيل : لم يخلقهم منكوسين كالبهائم، كقوله :﴿ في أحسن تقويم ﴾ وقرأت فرقة : صوركم بضم الصاد وإسكان الواو، على نحو بسرة وبسر، ﴿ ورزقكم من الطيبات ﴾ : امتن عليهم بما يقوم بأود صورهم والطيبات المستلذات طعماً ولباساً ومكاسب.
وقال ابن عباس : من قال : لا إله إلا الله، فليقل على أثرها :﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾.
وقال نحوه سعيد بن جبير، ثم قرأ الآية. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon