٤٥٩ - قوله ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم ٤٥ وفي حمعسق بزيادة قوله إلى أجل مسمى وزاد فيها أيضا بغيا بينهم لأن المعنى تفرق قول اليهود في التوراة وتفرق قول الكافرين في القرآن ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخر العذاب إلى يوم الجزاء لقضى بينهم بإنزال العذاب عليهم
وخصت حمعسق بزيادة قوله إلى أجل مسمى لأنه ذكر البداية في أول الآية وهو وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم ١٤ وهو مبدأ كفرهم فحسن ذكر النهاية التي أمهلوا إليها ليكون محدودا من الطرفين
٤٦٠ - قوله وإن مسه الشر فيئوس قنوط ٤٩ وبعده وإن مسه الشر فذو دعاء عريض ٥١ لا منافاة بينهما لأن معناه قنوط من الضيم دعاء الله وقيل يئوس قنوط بالقلب دعاء باللسان وقيل الأول
في قوم والثاني في آخرين وقيل الدعاء مذكور في الآيتين ودعاء عريض في الثاني
٤٦١ - قوله ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ٥٠ بزيادة منا و من وفي هود ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ١٠ لأن ما في هذه السورة بين جهة الرحمة وبالكلام حاجة إلى ذكرها وحذف في هود اكتفاء بما قبله وهو قوله ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ٩ وزاد في هذه السورة من لأنه لما حد الرحمة والجهة الواقعة منها حد الطرف الذي بعدها ليتشاكلا في التحديد
وفي هود لما أهمل الأول أهمل الثاني
٤٦٢ - قوله أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به ٥٢ وفي الأحقاف وكفرتم به ١٠ بالواو لأن معناه في هذه السورة كان عاقبة أمركم بعد الإمهال للنظر والتدبر الكفر فحسن دخول ثم وفي الأحقاف عطف عليه وشهد شاهد ١٠ فلم يكن عاقبة أمرهم فكان من مواضع الواو. أ هـ ﴿أسرار التكرار فى القرآن صـ ١٨٨ ـ ١٩٠﴾