أي تباعد ولم يدعنا وقرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع أعرض وناء بجانبه الألف قبل الهمزة فيجوز أن يكون معناه من ناء إذا نهض ويجوز أن يكون على قلب الهمز بمعنى الأول ٥٩ - وقوله جل وعز (وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) (آية ٥١) أي كبير يقال له دعاء عريض وطويل بمعنى واحد ٦٠ - وقوله جل وعز (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) (آية ٥٣) أي في آفاق الدنيا وتقلب أحوالها (وفي أنفسهم) مثل ذلك
قال مجاهد (في الآفاق) فتح القرى (وفي أنفسهم) فتح مكة ٦١ - وقوله جل وعز (أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد) (آية ٥٣)
المعنى أو لم يكفهم بربك أي أو لم يكفهم ربك بما دلهم به على توحيد الله جل وعز مما فيه كفاية لهم لأنه على كل شئ شهيد ؟
ويجوز أن يكون المعنى أنه له على كل شئ شاهد بانه محدث وإذا شهده جازى عليه ٦٢ - ثم قال جل وعز (ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم) (آية ٥٤) أي في شك وقرأ الحسن (في مرية) (الا إنه بكل شئ محيط) أي قد أحاط بعلم الغيب والشهادة جل وعز انتهت سورة حم السجدة ( فصلت ). أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٦ صـ ٢٤١ ـ ٢٨٧﴾


الصفحة التالية
Icon