وقال الفضيل ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما
وقيل الإخلاص دوام المراقبة ونسيان الحظوظ كلها
وهذا هو البيان الكامل والأقاويل في هذا كثيرة ولا فائدة في تكثير النقل بعد انكشاف الحقيقة
وإنما البيان الشافى بيان سيد الأولين والآخرين ﷺ إذ سئل عن الإخلاص فقال أن تقول ربى الله ثم تستقيم كما أمرت
أى لا تعبد هواك ونفسك ولا تعبد إلا ربك وتستقيم في عبادته كما أمرت وهذا إشارة إلى قطع ما سوى الله عن مجرى النظر وهو الإخلاص حقا.
قال الحافظ العراقى : حديث سئل عن الإخلاص فقال أن تقول ربى الله ثم تستقيم كما أمرت لم أره بهذا اللفظ وللترمذى وصححه وابن ماجه من حديث سفيان بن عبد الله الثقفى قلت يا رسول الله حدثنى بأمر أعتصم به قال قل ربى الله ثم استقم وهو عند مسلم بلفظ قل لى في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم. أهـ ﴿الإحياء ـ حـ٤ صـ ٣٨٢﴾


الصفحة التالية
Icon