الله بالتخفيف أي يبشر الله وجوههم أي ينور الله وجوههم وحجة أبي عمرو في تفريقه بين التي في عسق وبين غيرها ذكرها اليزيدي فقال لما لم يكن بعدها بكذا وكذا كانت بمعنى ينضر الله وجوههم فترى النضرة فيها
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم يبشر الله بالتشديد قالوا إذا كان من البشرى فليس إلا يبشر بالتشديد
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ٢٥
قرأ حمزة والكسائي وحفص ويعلم ما تفعلون بالتاء وقرأ الباقون بالياء وحجتهم أنه أخبر عن عباده المذكورين في سياق الكلام فكأنه قال وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما يفعل عباده
وحجة الباقين أن الخطاب يدخل فيه الغائب والحاضر
وهو الذي ينزل الغيث من بعدما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ٢٨
قرأ نافع وابن عامر وعاصم وهو الذي ينزل الغيث بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف وهما لغتان مثل نبأته وأنبأته وعظمته وأعظمته وإنما خص حمزة والكسائي الحرفين ها هنا وفي لقمان
لأن ينزل فيهما من إنزال الغيث وقد قال الله تعالى وأنزلنا من السماء ماء
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ٣٠
قرأ نافع وابن عامر وما أصابكم من مصيبة بما كسبت بغير فاء وقرأ الباقون فبما كسبت أيديكم بالفاء وهو في العربية أجود لأن الفاء مجازاة جواب الشرط المعنى ما يصيبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ومثله قوله ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك فأما من قرأ بما كسبت أيديكم على أن ما في معنى الذي والمعنى والذي أصابكم وقع بما كسبت أيديكم
ومن ءايته الجوار في البحر كالأعلم ٣٢
قرأ ابن كثير ومن آياته الجواري بالياء في الوصل والوقف على الأصل واحدها جارية فلام الفعل ياء
وقرأ نافع وأبو عمرو بإثبات الياء في الوصل وحذفها في الوقف وإنما قرأ كذلك ليكونا متبعين للكتاب وللأصل


الصفحة التالية
Icon