وقيل معنى (فإن يشأ الله يختم على قلبك) إن يشأ الله يربط على قلبك بالصبر على أذاهم وقولهم (افترى على الله كذبا تم الكلام ٢٥ - ثم قال جل وعز (ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته) (آية ٢٤) أي يمحو الله الشرك ويزيله
وقوله جل وعز (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات) (آية ٢٤) في الحديث أن عبد الله بن مسعود سئل عن رجل زنى بامرأة أيجوز له أن يتزوجها ؟ فقال (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون) ٢٦ - وقوله جل وعز (ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله) (آية ٢٦) (الذين) في موضع نصب بمعنى ويستجيب للذين آمنوا كما قال سبحانه وإذا كالوهم أي كالوا لهم يقال إستجبته إلا بمعنى أجبته وانشد الأصمعي: وداع دعا يا من يجيب إلى الندى * فلم يستجبه عند ذاك مجيب
ويجوز أن يكون في موضع رفع ويكون (ويستجيب
الذين آمنوا) بمعنى يجيب الذين آمنوا كما قال عز وجل (فليستجيبوا لي) قال محمد بن يزيد حقيقته فليستدعوا فيه الإجابة هكذا حقيقة معنى (استفعل) ٢٧ - وقوله جل وعز (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء) (آية ٢٧) روى سعيد عن قتادة قال خير الرزق ما لا يطغي ولا يلهي ٢٨ - وقوله جل وعز (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا) (آية ٢٨)
قال مجاهد (من بعد ما قنطوا) أي يئسوا قال أبو جعفر يقال قنط يقنط وقنط يقنط إذا اشتد يأسه من الشئ ٢٩ - وقوله جل وعز (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة) (آية ٢٩) قال الفراء أراد بث في الأرض دون السماء كما قال سبحانه (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) وإنما يخرج من الملح قال أبو جعفر هذا غلط
روى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله (وما بث فيهما من دابة قال الناس والملائكة


الصفحة التالية
Icon