(والقمر قدرناه منازل) ويقال زوجت إبلي صغيرها وكبيرها أي قرنت صغيرها مع كبيرها ويقال رجل عقيم لا يولد له وامرأة عقيم لا تلد وريح عقيم لا تأتي بمطر ولا خير ٤٣ - وقوله جل وعز (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء) (آية ٥١) في المعنى قولان: أ - فالذي عليه أهل التفسير ما قاله مجاهد قال (إلا وحيا) أن ينفث في قلبه
(أو من وراء حجاب) كما كلم موسى ﷺ (أو يرسل رسولا) كما أرسل جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ وإلى أشباهه والقول الآخر أن معنى (إلا وحيا) كما أوحي إلى الأنبياء صلى الله عليهم بإرسال جبريل صلى الله عليه (أو من وراء حجاب) كما كلم موسى ﷺ (أو يرسل رسولا) إلى الناس عامة ويقرأ (أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه) وهذا في موضع الحال أي الذي يقوم مقام الكلام ما ذكر ويجوز أن يكون مقطوعا من الأول
٤٤ - وقوله جل وعز (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)
(آية ٥٢) قال ابن عباس النبوة قال أبو جعفر أي وكذلك أوحينا إليك ما تحيا به النفوس أي ما تهتدي به وقال قتادة والحسن (روحا من أمرنا) أي رحمة من عندنا ٤٥ - وقوله جل وعز (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) (أية ٥٢) أي بما أوحينا إليك وقال معلى سمعت حوشبا يقرأ (وإنك لتهدى إلى
صراط مستقيم) وفي قراءة أبي (وإنك لتدعو إلى صراط مستقيم) قال أبو جعفر وهذا لا يقرا به لأنه مخالف للسواد وإنما يحمل ما كان مثله على أنه من قائله على جهة التفسير كما قال سفيان في قوله جل وعز (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) أي لتدعو وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) قال لكل قوم هاد انتهت سورة الشورى. أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٦ صـ ٢٩١ ـ ٣٢٩﴾


الصفحة التالية
Icon