روى البغوي بإسناد الثعلبي عن أبي ثميلة قال : قال علي رضي اللّه عنه ألا أخبركم
بأفضل آية في كتاب اللّه حدثنا بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم (وَما أَصابَكُمْ) الآية هذه وسأفسرها لكم يا علي، ما أصابكم من مصيبة أو مرض وعقوبة أو بلاء في الدنيا فيما كسبت أيديكم، واللّه أكرم من أن يثني عليكم عقوبته في الآخرة، وما عفا اللّه عنه في الدنيا فاللّه أحلم من أن يعود بعد عفوه.
وفي هذا الحديث بشارة عظيمة للمؤمنين المصابين، اللهم إنا نسألك العفو والعافية وأن ترزقنا الصبر إذا ابتلينا، وتعظم لنا الأجر عليه.
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي اللّه عنها قالت :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه اللّه بها درجة وحط عنه خطيئة.
وقال ابن عباس : لما نزلت هذه الآية قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو للّه عنه أكثر.
قال ابن عطاء من لم يعلم أن ما وصل إليه من الفتن والمصائب باكتسابه وأن ما عفا عنه مولاه أكثر، كان قليل النظر في إحسان ربه إليه.
مطلب أرجى آية في القرآن والقول بالتناسخ والتقمص وفي معجزات القرآن وبيان الفواحش والكبائر :
وقال علي كرم اللّه وجهه : هذه أرجى آية في القرآن لأن الكريم إذا عاقب مرة لا يعاقب ثانيا وإذا عفا لا يعود.
راجع الآية ٨٤ من سورة الإسراء والآية ٥ من سورة الضحى في ج ١ والآية ١٦٠ من سورة الأنعام والآية ٥٣ من سورة الزمر المارتين.