فإن قيل لم نحلوه اسم السحر وقد سألوه الدعاء لهم فقل في ذلك جوابان أحدهما أن السحر في اللغة دقة العلم بالشيء ولطافة النظر وحسن العبارة بأطرف الألفاظ ومنه قولهم فلان يسحر بكلامه ويسمون هذا الضرب السحر الحلال والثاني أنهم خاطبوه بما كان قد تقدم له عندهم من تشبيه بالساحر لأن الأغلب عليهم كان السحر في زمانه
قوله تعالى ﴿ أنكم في العذاب مشتركون ﴾ يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل الكلام تاما عند قوله ﴿ إذ ظلمتم ﴾ ثم استأنف إنكم فكسرها والحجة لمن فتح أنه جعل آخر الكلام متصلا بأوله فكأنه قال ولن ينفعكم اليوم
اشتراككم في العذاب إذ ظلمتم أنفسكم في الدنيا فيكون موضع أنكم ها هنا رفعا والكاف والميم في موضع نصب
قوله تعالى ﴿ يا عباد لا خوف عليكم اليوم ﴾ يقرأ بإثبات الياء وحذفها وقد تقدم ذكره
قوله تعالى ﴿ وقالوا أآلهتنا خير أم هو ﴾ يقرأ بالاستفهام على طريق التوبيخ وبالإخبار وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف
قوله تعالى ﴿ ما تشتهيه الأنفس ﴾ يقرأ بإثبات هاء بعد الباء وبحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه أظهر مفعول تشتهي لأنه عائد على ما والحجة لمن حذفها أنه لما أجتمع في كلمة واحدة فعل وفاعل ومفعول خففها بطرح المفعول لأنه فضلة في الكلام
قوله تعالى ﴿ وإليه يرجعون ﴾ يقرأ بالياء والتاء على ما قدمناه في أمثاله فأما ضم أوله فإجماع
قوله تعالى ﴿ وقيله يا رب ﴾ يقرأ بالنصب والخفض فالحجة لمن نصب أنه عطفه على قوله ﴿ أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ﴾ وقيله والحجة لمن خفض أنه رده على قوله ﴿ وعنده علم الساعة ﴾ وعلم قيله
قوله تعالى ﴿ فسوف يعلمون ﴾ يقرأبالياء والتاء على ما تقدم من القول في أمثاله. أ هـ ﴿الحجة فى القراءات السبعة صـ ٣٢٠ ـ ٣٢٤﴾