وقرأ الباقون جاءنا واحدا وحده أفرد بالخطاب في الدنيا وأقيمت عليه الحجة بإنفاذ الرسول إليه فاجتزئ بالواحد عن الاثنين كما قال لينبذن في الحطمة والمراد لينبذن هو وماله وحجتهم قوله قبلها ومن يعش عن ذكر الرحمن ٣٦
وقالوا يأيه الساحر ٤٩
قرأ ابن عامر يا أيه الساحر بضم الهاء اتباعا للمصحف وقرأ الباقون يا أيها بفتح الهاء وقد ذكرت في سورة النور
فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب ٥٣
قرأ حفص أسورة من ذهب بغير ألف جمع سوار وأسورة كما تقول سقاء وأسقية ورداء وأردية
وقرأ الباقون أساورة جمع إسوار كذا قال أبو زيد وقال الزجاج ويصلح أن يكون جمع الجمع نقول أسورة وأساورة كما تقول أقوال وأقاويل
فجعلنهم سلفا ومثلا للآخرين ٥٦
قرأ حمزة الكسائي فجعلناهم سلفا بضم السين واللام جمع سلف مثل أسد وأسد و وثن و وثن ومما لحقته تاء التأنيث من هذا خشبة وخشب وبدنة وبدن وجاز أيضا أن تجعله جمعا لسليف والسليف المتقدم قال الكسائي سلفا جمع السليف مثل السبيل والسبل والتبيل والتبل والعرب تقول مضى منا سلف وسالف وسليف وهو المتقدم عن طلحة بن مصرف أنه قال
السلف بالفتح في الخير والسلف بالضم في الشر
وقرأ الباقون سلفا بفتح السين واللام بلفظ الواحد والمعنى جماعة كما يقال هم لنا سلف وكذلك يقال في الأنثى والذكر والواحد والجمع والقراءتان متقاربتان في المعنى وذلك أن السلف جمع سالف و السلف جمع سليف بمنزلة عليم وعالم والعرب تقول هؤلاء سلفنا وهم السلف وحجتهم قول النبي صلى الله عليه للصبي الميت
اللهم ألحقه بالسلف الصالح ومنه قول الناس فلان يحب السلف ويشتم السلف ويجوز أن يكون جمعا مثل خادم وخدم و تابع وتبع و سالف وسلف والمعنى جعلناهم سلفا متقدمين ليتعظ بهم الآخرون
إذا قومك منه يصدون وقالوا ءآلهتنا خير أم هو ٥٧ و٥٨
قرأ نافع وابن عامر والكسائي إذا قومك منه يصدون بضم الصاد