وقال قتادة أي ملائكة يخلف بعضهم بعضا ٥٢ - ثم قال جل وعز (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها) (آية ٦١) روى سفيان عن عاصم عن أبى رزين عن ابن عباس (وإنه لعلم للساعة) قال نزول عيسى وكذلك روى سماك عن عكرمة عن ابن عباس وكذلك قال مجاهد وأبو مالك وقد روي عن ابن عباس وابي هريرة أنهما قرءا (وإنه لعلم للساعة)
قال الخليل العلم والعلامة واحد قال أبو جعفر ومعنى (لعلم للساعة) يعلم بنزول عيسى ﷺ أن الساعة قد قربت وصح عن النبي ﷺ أنه قال لينزلن أبن مريم حكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير ويجوز أن يكون المعنى وإن محمدا ﷺ لعلم للساعة لأنه خاتم النبيين قال الله جل وعز (اقتربت الساعة وانشق القمر) ثم قال تعالى (فلا تمترن بها) أي فلا تشكوا
٥٣ - وقوله جل وعز (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) (آية ٦٣) روى ابن أبي نجيح عن مجاهد ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) قال تبديل التوراة ٥٤ - وقوله جل وعز (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) (آية ٦٧) قال مجاهد أصحاب المعاصي متعادون يوم القيامة وقال الحارث سئل علي بن أبي طالب عن قوله جل وعز (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو) فقال خليلان مؤمنان وخليلان كافران مات أحد المؤمنين فبشر بالجنة فقال اللهم لا تضل خليلي حتى يبشر بما بشرت به وترضى عنه كما رضيت