ومنه حديث ابن المسيب :«ان إحدى عينيه ذهبت، وهو يعشو بالأخرى»، أي يبصر بها بصرا ضعيفا.
٤٤ - وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ أي شرف لكم، يعني القرآن وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ عن الشكر عليه.
٤٥ - وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أي سل من أرسلنا إليه رسولا - من رسلنا - قبلك، يعني : أهل الكتاب.
٥٢ - أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ قال ابو عبيدة :«أراد :
بل انا خير».
وقال الفراء :«أخبرني بعض المشيخة : أنه بلغه القراء قرأ : اما أنا خير. وقال لي هذا الشيخ : لو حفظت الأثر لقرأت به، وهو جيد في المعنى».
٥٥ - فَلَمَّا آسَفُونا أي أغضبونا. و«الأسف» : الغضب.
يقال : اسفت آسف أسفا، أي غضبت.
٥٦ - فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً : قوما تقدموا، وَمَثَلًا : عبرة.
وقرأها الأعرج : سلفا، كأن واحدته :«سلفة» [اي عصبة وفرقة متقدمة] من الناس، مثل القطعة. تقول : تقدمت سلفة من الناس.
وقرئت : سَلَفاً، كما قيل : خشب وخشب، وثمر وثمر. ويقال :
هو جمع «سليف». وكله من التقدم.
٥٧ - إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ : يضجون. يقال : صددت أصدّ صدّا، إذا ضججت.
و«التّصدية» منه، وهو : التصفيق. والياء فيه مبدلة من دال، كأن الأصل فيه :«صددت» بثلاث دالات، فقبلت الأخرى ياء، فقالوا :