" فصل "
قال السيوطى :
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٤٣)
أخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي والنسائي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان والإِسماعيلي في صحيحه والحاكم وصححه عن أبي سعيد عن النبي ﷺ في قوله ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : عدلاً.
وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي ﷺ في قوله ﴿ جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : عدلاً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿ جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : جعلكم أمة عدلاً.
وأخرج ابن سعد عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قال رجل لابن عمر : من أنتم ؟ قال : ما تقولون ؟ قال : نقول إنكم سبط، وتقول إنكم وسط. فقال : سبحان الله... ! إنما كان السبط في بني إسرائيل، والأمة الوسط أمة محمد جميعاً.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ﷺ " يدعى نوح يوم القيامة فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم. فيدعو قومه فيقال لهم : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد. فيقال لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته، فذلك قوله ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ﴾ قال : والوسط العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ وأشهد عليكم ".