وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن جابر قال :" شهد رسول الله ﷺ جنازة في بني سلمة وكنت إلى جانبه، فقال بعضهم : والله يا رسول الله لنعم المرء كان، لقد كان عفيفاً مسلماً وكان، وأثنوا عليه خيراً. فقال رسول الله ﷺ : أنت الذي تقول ؟فقال : يا رسول الله ذلك بدا لنا والله أعلم بالسرائر. فقال رسول الله ﷺ : وجبت. قال : وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الأشهل، فقال رجل : بئس المرء ما علمنا أن كان لفظاً غليظاً أن كان... فقال رسول الله ﷺ : أنت الذي تقول ؟ فقال : يا رسول الله، الله أعلم بالسرائر، فأما الذي بدا لنا منه فذاك. فقال : وجبت، ثم تلا رسول الله ﷺ ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ﴾ ".
وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس قال :" مروا بجنازة فأثني عليه خير فقال النبي ﷺ " وجبت وجبت وجبت "، ومر بجنازة فأثني عليه بشر فقال النبي ﷺ : وجبت وجبت. فسأله عمر... ؟ فقال : من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض. زاد الحكيم الترمذي ثم تلا رسول الله ﷺ ﴿ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ﴾ ".


الصفحة التالية
Icon