سؤال : لم سماهم سفهاء ؟
الجواب : تسميتهم سفهاء ناظر إلى قوله فيما مضى عمن نافق منهم ومن غيرهم ﴿ألا إنهم هم السفهاء﴾ [البقرة : ١٣]، لأنهم وإن كانوا مصارحين بالكفر فاسم النفاق منطبق عليه من جهة أخرى وهو أنهم أظهروا الكفر وأبطنوا معرفة الإيمان، أظهروا التكذيب وأبطنوا ما هم عارفون به من صدقه، وأيضاً فإذا كان المنافقون الذين أظهروا حسناً سفهاء لما أبطنوه من القبيح فالذين عمهم القبح ظاهراً وباطناً أسفه : وإلى قوله قريباً ﴿ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه﴾ [البقرة : ١٣٠] لما تقرر من مخالفتهم له وإن ادعوا الموافقة. أهـ
﴿نظم الدرر حـ١صـ ٢٦٠﴾
وقال فى التحرير والتنوير :
وفائدة وصفهم بأنهم من الناس مع كونه معلوماً هو التنبيه على بلوغهم الحد الأقصى من السفاهة بحيث لا يوجد في الناس سفهاء غير هؤلاء فإذا قسم نوع الإنسان أصنافاً كان هؤلاء صنف السفهاء فيفهم أنه لا سفيه غيرهم على وجه المبالغة، والمعنى أن كل من صدر منه هذا القول هو سفيه سواء كان القائل اليهود أو المشركين من أهل مكة. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢ صـ ٧﴾
سؤال : لماذا سميت القبلة بهذا الاسم ؟
الجواب : إنما سميت قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ١ صـ ١١٧﴾
سؤال : لم أضيفت القبلة إلى ضمير المسلمين فى قوله تعالى ﴿عَنْ قِبْلَتِهِمُ﴾ ؟
الجواب : إضافة القبلة إلى ضمير المسلمين للدلالة على مزيد اختصاصها بهم إذ لم يستقبلها غيرهم من الأمم لأن المشركين لم يكونوا من المصلين وأهل الكتاب لم يكونوا يستقبلون في صلاتهم، وهذا مما يعضد حمل " السفهآء" على المشركين إذ لو أريد بهم اليهود لقيل عن قبلتنا إذ لا يرضون أن يضيفوا تلك القبلة إلى المسلمين، ومن فسر " السفهآء" باليهود ونسب إليهم استقبال بيت المقدس حَمَل الإضافة على أدنى ملابسة لأن المسلمين استقبلوا تلك القبلة مدة سنةٍ وأشهرٍ فصارت قبلة لهم. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢ صـ ٨ ـ ٩﴾


الصفحة التالية