كلَّ العبيد يجتهدون في طلب رضائي وأنا أطلب رضاك ﴿فلنولينك قِبْلَةً ترضاها﴾ ﴿فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام﴾ : ولكن لا تُعَلِّقْ قلبَكَ بالأحجار والآثار، وأَفْرِد قلبك لي، ولتكن القِبلةُ مقصودَ نَفْسِك، والحقُّ مشهودَ قلبك، وحيثما كنتم أيها المؤمنون فولوا وجوهكم شطره، ولكن أَخْلِصوا قلوبَكم لي وأَفرِدوا شهودكم بي. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ١٣٤﴾
وقال فى البحر المديد :
في الآية إشارة إلى أن ترك التصريح من كمال الأدب، وفي الحكم :" ربما دلّهم الأدب على ترك الطلب، كيف يكون دعاؤك اللاحق سبباً في قضائه السابق ؟ ! جلّ حكم الأزل أن يضاف إلى العلل ". فإذا تمنيت شيئاً وتوقفت على أمر فاصبر وتأدب واقتد بنبيك - عليه الصلاة والسلام - حتى يعطيك ما ترضى، أو يعوضك منها مقام الرضا. أ هـ ﴿البحر المديد حـ ١ صـ ١٧٧﴾