وقال ابن عطية فى الآيات السابقة :
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦) ﴾
المعنى : واذكر إذا قال إبراهيم، ولما ضرب تعالى المثل لمحمد ﷺ بالنذر وجعلهم إسوة له، خص إبراهيم بالذكر لعظم منزلته، وذكر محمداً ﷺ بمنابذة إبراهيم عليه السلام لقومه، أي فافعل أنت فعله وتجلد جلده. و: ﴿ براء ﴾ صفة تجري على الواحد والاثنين والجميع كعدل وزور.
وقرأ جمهور الناس :« بَرَاء » بفتح الباء. وقرأت فرقة :« بُراء » بضم الباء. وفي مصحف عبد الله وقراءة الأعمش :« إني » بنون واحدة « برئ » قال الفراء : ومن الناس من يكتب شكل الهمزة المخففة ألفاً في كل موضع، ولا يراعي حركة ما قبلها، قال : فربما كان خط مصحف عبد الله بألف كما في مصحف الجماعة، لكن كان يلفظ بها :« برئ » بكسر الراء.