﴿ وَتَبَارَكَ الذى لَهُ مُلْكُ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾ كالهواء ومخلوقات الجو المشاهدة وغيرها ﴿ وَعِندَهُ عِلْمُ الساعة ﴾ أي العلم بالساعة أي الزمان الذي تقوم القيامة فيه فالمصدر مضاف لمفعوله، والساعة بمعناها اللغوي وهو مقدار قليل من الزمان، ويجوز أن يراد بها معناها الشرعي وهو يوم القيامة، والمحذور مندفع بأدنى تأمل، وفي تقديم الخبر إشارة إلى استئثاره تعالى بعلم ذلك ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ للجزاء، والالتفات إلى الخطاب للتهديد، وقرأ الأكثر بياء الغيبة والفعل في القراءتين مبني للمفعول ؛ وقرىء بفتح تاء الخطاب والبناء للفاعل، وقرىء ﴿ تُحْشَرُونَ ﴾ بتاء الخطاب أيضاً والبناء للمفعول.
﴿ وَلاَ يَمْلِكُ الذين يَدْعُونَ ﴾ أي ولا يملك آلهتهم الذين يدعونهم ﴿ مِن دُونِهِ الشفاعة ﴾ كما زعموا أنهم شفعاؤهم عند الله عز وجل، وقرىء ﴿ تَدْعُونَ ﴾ بتاء الخطاب والتخفيف ؛ والسلمي.
وابن وقاب بها وشد الدال ﴿ إِلاَّ مَن شَهِدَ بالحق ﴾ الذي هو الوتحيد ﴿ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ أي يعلمونه، والجملة في موضع الحال، وقيد بها لأن الشهادة عن غير علم بالمشهود به لا يعول عليها، وجمع الضمير باعتبار معنى من كما كما أن الافراد أولا باعتبار لفظه، والمراد به الملائكة.
وعيسى وعزيز.